السبت، 27 نوفمبر 2010

أول الحكاية

كنت في معرض الموبيليا وكان ده أول يوم في الاجازة
ولني بحب القراية أخدت معايا رواية أقراها , كانت رواية لقيطة لمحمد عبد الحليم عبدالله..ومنسجمة أنا في القراية لقيت اللي بيقولي "صباح الخير "....ورفعت عيني عن الرواية لقيت فارس احلامي ....
آه هو ده فارس أحلامي
هو ده اللي بطل كل الروايات اللي قريتها ليوسف السباعي واحسان عبد القدوس ....
"صباح الخير ...؟!!  "قالها تاني وأنا ببص له وبس مش بنطق
"صباح النور ...أخيرا قلتها بصوت طالع بالعافية
" إنت جديدة هنا والا إية ...؟ أول مرة أشوفك...."
"آه ...أول يوم ..."
وقف شوية يبصلي وأنا مرتبكة  وبعدين قالي " هو الحاج محمد فين ...؟  "
" الحاج ....لسة مجاش والله ... بس...
" بس اية ..؟ "
 قلت برغم اني عارفة ان الحاج مش جاي  " ممكن تستناه ..."  إية اللي انا هببته ده ...هودي نفسي ف داهية ..
وعلي الكرسي اللي ادام المكتب قعد ...وده كله وانا قاعدة علي الكرسي ورا المكتب مقومتش من مكاني ...ورفعت الرواية اللي حطيتها علي المكتب  لما هو وصل وكملت قرايتها وكأنه مش موجود ...._ الصراحة كنت بس بحاول أعمل نفسي بقرأ عشان مرتبكة ومش عارفة اعمل اية ...؟
ومن ورا الرواية اللي فضلت خمس دقايق ف نفس الصفحة ...لاء ف نفس الجملة ...لاء ف نفس الكلمة ....الصراحة معرفتش اقرا حاجة خالص.....وهو بيبصلي كدة من ورا الرواية وكل ما تيجي عيني ف عينه ابص ف الراوية واعمل نفسي منسجمة ف القراية ومش واخدة بالي منه .....وفجأة  قالي .....
" هي عينك لونها إية ...؟ "
" ؟؟؟؟؟ ....نعم ....قلت له وانا مستغربة ...
"عينك ....كل مرة ابص لها الاقها بلون تاني ...ممكن تسيبي الرواية دي وتفتحي عينك كدةعشان اعرف لونها إية ...؟"
" ده انت جريء اووي ....قلتها لنفسي ...وانا ببص له ومش عارفةاقول إية ....
" تعرفي إني أول مرة أشوف عيون معرفش احدد لونها ....؟ "
بصيت في الارض وأنا مكسوفة ....
" عينك حلوة أووي و....
رن جرس التليفون في المعرض ....واتفزعت من صوته وكأني كنت نايمة ...
رديت علي التليفون وانا صوتي رايح " ألو ...آه ...خلاص .....اوك...مفيش مشكلة ..."
خلصت المكالمة وهو بيبص لي  بتساؤل 
قلت " ده الحاج ...بيقول انه مسافر ومش جاي الا بعد يومين ..."
" بعد يومين ...؟ طيب بس انا كنت محتاج اقابله ضروري ... "
قلت له " معلش  " وأخدت كارت من كروت المعرض واديتهاله وقلت " دي تليفونات الحاج ممكن تكلمه وتقوله علي اللي انت عايزه "
أخد الكارت مني وطلع محفظته وحطه فيها وطلع كارت تاني وقال " وده الكارت بتاعي يا ريتك تديه للحاج ...ويا ريت اسمع صوته"
حسيت انه بيقصدني أنا ....خصوصا لما وقف  وكمل كلامه " مقولتليش يا ام العيون الجميلة ...انت اسمك إية ...؟"

وللحديث بقية

ليست هناك تعليقات: